أخبار عالميّة مقتل لاعب كرة قدم وارتفاع أعداد ضحايا فيضانات إسبانيا لـ 148 شخص
لقي لاعب سابق بنادي فالنسيا الإسباني مصرعه بشكل مأساوي في الفيضانات الأخيرة التي شهدتها إسبانيا.
وبحسب صحيفة ديلي ميل سبورت البريطانية: هزت الكارثة البلاد، حيث قُتل 158 شخصًا حتى الآن، ويخشى الكثيرون من أن تستمر هذه الأرقام في الارتفاع في الأيام المقبلة، مع استدعاء الجيش للمساعدة وتنفذ فرق الطوارئ عمليات تفتيش لكل منزل على حدة في منطقة فالنسيا الأكثر تضررا في شرق إسبانيا، وسط مخاوف المسؤولين من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى.
ويأتي ذلك بعد أن جرفت الفيضانات مباني وجسور، بينما غمرت المياه المدن، وتناثرت السيارات المقلوبة في الشوارع بعد هطول أمطار تعادل ما تهطل من أمطار عام كامل في ثماني ساعات فقط في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومن بين الضحايا حتى الآن لاعب كرة القدم خوسيه كاستييخو، الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا ولعب لعدد من الأندية في بلده الأصلي، بما في ذلك عملاق الدوري الإسباني. وتوفي لاعب كرة القدم السابق لفريق فالنسيا خوسيه كاستيخو "28 عاما" في الفيضانات التي ضربت إسبانيا.
وقال فالنسيا في بيان "نأسف لوفاة خوسيه كاستييجو، أحد ضحايا كوارث دانا.. كان يلعب في أكاديمية النادي حتى مرحلة الشباب ولعب لعدة فرق في منطقة فالنسيا.. رحمه الله".
من جانبه، أضاف نادي إلدينسي، الذي لعب له كاستيخو بين يناير وأغسطس 2016: "نشعر بحزن عميق لوفاة خوسيه كاستيخو عن عمر 28 عامًا، وهو لاعب سابق في صفوف الفريق الأزرق والأحمر في موسم 2015/2016، معربًا عن خالص تعازيه لعائلته وأصدقائه بعد أن لعب في أكاديمية فالنسيا، لعب كاستييخو، كلاعب خط وسط، مع أمثال باتيرنا، ونادي بونول، وريكام كولون، وتوري ليفانتي.
وحذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء الماضي، السكان من البقاء في منازلهم، حيث رفع المستوى الرسمي للأزمة، محذرا من أن "هذه الظاهرة لم تنته بعد".
كانت منطقة فالنسيا الأكثر تضررا حيث قتل 92 شخصًا في الفترة ما بين أواخر الثلاثاء وصباح الأربعاء. وتعرضت أجزاء من منطقة شرق إسبانيا لفيضانات مفاجئة هائلة خلال ثماني ساعات فقط يوم الثلاثاء، ما يعادل كمية أمطار عام كامل. وأدت السيول الجارفة إلى تدمير قرى بأكملها ولا يزال عدد غير معروف من الأشخاص في عداد المفقودين.
العلماء يربطون الكارثة بتغير المناخ
وترك آلاف الأشخاص بدون ماء وكهرباء وتقطعت السبل بمئات الأشخاص بعد أن تحطمت سياراتهم أو أغلقت الطرق.
وربط العلماء الكارثة بتغير المناخ، الذي هو أيضا السبب وراء ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في إسبانيا وارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط. حوَّلت جدران المياه المتدفقة الشوارع الضيقة إلى مصائد موت، وولدت أنهارًا اخترقت الطوابق الأرضية من المنازل وجرفت كل شيء في طريقها.
وتبدو عواقب الإعصار، التي شهدت شوارع مليئة بالمركبات وتدفق المياه على الطرق المزدحمة عادة، مشابهة بشكل مخيف للأضرار التي خلفتها الأعاصير القوية أو موجات المد العاتية "تسونامي". غطت طبقة من الطين شوارع مدينة يوتيل، وهي واحدة من عشرات المدن في المنطقة المتضررة بشدة، المركبات المحطمة وأغصان الأشجار وخطوط الكهرباء المتساقطة والأشياء المنزلية.